بسم الله الرحمن الرحيم
قتلوا البسمة في عينيها
جلست و الدمية في يديها , بسمة رقيقة على وجنتيها , تحت جدار بيتها تنتظر والديها , في غمرة السعادة البريئة في مقلتيها , زارها النوم العقيم و الكل يرنوا إليها , جرافة تحصد الأرواح طافت عليها , يريدون بناء مستوطنة على بيتها فقتلوا البسمة في عينيها , فلسطين تنهب و تمزق أمام ناظريها , جمانة الأرض عطشى فما من ساقيها ؟ و زهور الأرض تاهت سرقوا العطر من ساقيها , و في الشجاعة قلب نابض حاميها , تاهت المحبة بين أحضان باغيها , و أشرقت شمس المنادي فمن لي من يلبيها , حفيد الأمس سعى في البيت يبنيها , حفيد اليوم بالأرواح يفديها .
يا بسمة عظيمة في صمتها
قالوا نسيمة في حجر أمها
آهات عطر جلبت أحزانه , آمالها
يا بسمة , قتلوا المحبة حينها
قتلوا في اليتم زهرة فمن يبكيها
لاح وميض الصبر يجلو همها
و علا فحيح المجانين ملاقيها
و خطت مهرولة أيامها تلاقيها
فما أجمل أن يعرب التلاميذ للأمة إهمالها , غفلتها وسعيها وراء السراب ,فربما يولد من رحم العقم شباب يقومون للأمة أركانها فتعرف مكانها من الإعراب , فتكون فاعلا مرفوع الجبين وترفع فلسطين من مخالب بني صهيون وتجرهم جر الكلاب المسعورين وترمي بهم في عالم مجزوم وعلامة جزمه السكون
فلسطين : الفاء فهم الجميع أن الحرية لا تمنح محبة في سواد العين , اللام ليس للسلام عند اليهود معنى و إنما هو استحواذ على الأرض و إخراج أهلها من كل مكان ,السين سنين الظلم معدودة و إن طالت , سمو النفس يدفع بالشهيد إلى الحياة من جديد , الطاء , طال الزمن و الأمة تحتضر, طبول الحرب لتحرير الأرض طويلة الأمد ,الياء , ليس مع الإيمان يأس و ما ضاع حق وراءه شعب مقاوم, النون , النور يخترق الظلام , و النصر يأتي به الشجعان , فصبرا فلسطين إن للسجان يوم وعد به الرحمن .